بحر الصمت .. لماذا ؟!


عندما إخترت الصمت
إخترته لعجز الكلمات عن التعبير
ووجدت للصمت صدى وآنين
تهتز له أرجاء السنين
وينحنى له الجبين
فقد تاهت كلماتى فى صحراء الحزن الموحشة
وتمزقت النفس بين الشوق والحنين
وبين الرغبة فى أن أرسى على شاطىء الأمان
لحياة صاخبة ملتهبة البركان
فيقتلنى الصمت بلا استئذان
وأريد التكلم ، أعانى من ألم الكتمان
وإن كان لى الخيار بين الصمت والكلام
سأختار الصراخ وأقاوم الأحزان
وسأمشى بلا اتجاه بلا عنوان




الخميس، 24 يونيو 2010

مواطن مصرى فالاتوبيس العصرى


 
عايش حياتى اخر تمام، بس تعبان شويه من الزكام ،
الجو أصله مليان فيروسات ،ويلا ادينى عايش والسلام
وفى مرة صحيت من نومى قلقان ، لاقيت منبه تعبان ،
نازل وششش فوق دماغى ، خلانى قومت طهقان
وقولت هبدأ يومى ، فروحت لبست هدومى،
وخلاص هروح شغلى ، وهجيب قوت يومى
وركبت فى الاتوبيس، ولاقيت مناظر تسد النفس ،
سواق كارهه حياته، وكمسرى بينادى بالبوكس
واليوم معايا بان من اوله ، بس هعمل إيه لازم أكمله
، لاقيت كرسى قولت الحقه
وبعد ما إتملى الاتوبيس بالناس ،وبقيت فى علبة سردين وبنداس
، قولت كلها شويه وخلاص
كان فى واحده ست قاعدة جمبى ، ست يعنى أد أمى ،
قالتلى إقرالى العنوان فالورقه ، وشرحت كتير ولما تعبت قولتلها استنى
قولت خلاص أخود ثوابها، وانا نازل اروح اوصلها
، لأنها فى طريقى ودا كل آمالها
بصلنا الكمسرى وقال الاجرة ، وكله دفع إلا واحده ،
فكرت تديله جنيه معدن، ويومها بقى اسود فى لحظه
وتقوله مفيش معايا غيره ، قالها وانا عمرى ما هشيله
، رد السواق قال هتدفعى يامدام غصب عنك يلا اديله
قال الكمسرى اتقى الله محدش بياخده ، قال يعنى هو اتقاه فينا دا محدش عاجبه
، نازل خناق فيها ومحدش قادر يرده
وأمرى لله دفعتله غيره وخدته انا ، قالتلى روح يسترها معاك ربنا،
وإستعجبت أوى من نفسنا ،مهى كلها فلوس مصرنا
قولت يلا وعديت الموضوع، لحسن يفتكرونى بتكلم فى الممنوع ،
ويحدفونى ورا الشمس، وأفضل انا موجوع
وكمل الاتوبيس طريقه عادى ، وشويه ووقف عشان واحد عجوز يركبه وراضى
،وقف ياعينى فى وسط الزحمه بيقول يا هادى
وطبعا زمن الشهامه راح، محدش قام يقعده يرتاح
قومتله يقعد قالى انا عمك صلاح ، خرجت اجيب لبنت بنتى تفاح
بصتله كتير وضحكت ،قولتله ربنا يباركلنا فيك يا حج
، قالى شكرا ليك يا ابنى ويباركلى فيك بجد
وفضل الطريق ماشى شويه ، حبه يجرى وحبه يمشى بحنيه ،
مهى الزحمه عامله عمايلها فيا ، بس هنعمل ايه بلاش نعملها قضيه
وفجأه علبة السردين اتملت تانى ، وأزمة الزحمه مش رحمانى
، خلاص مش قادر أتنفس آه يااانى
ولاقيت الراجل واقف جمب البت مفيش مسافه ،
والتحرش بيزيد وبقت سخافه، والمنظر يحزن جدا وبقى خرافة
وهتخانق مع مين ولا مين يا ندامه، و كل واحد بقى بيقول نفسى والسلامه
، لحد ما البلد اتملت بالحرامية واللمامه
وخلاص هموت واخرج من الاتوبيس، دى دنيا كل واحد فيها بقى أبليس
،وبدعى الله ينجينى من المهالك يا حفيظ
وخلاص أنا وصلت ، وروحت شغلى وخلصت ،
لكن طول الوقت فكرت، هخرج ازاى من الكبت ، لكن فى النهايه اكتشفت
انى اللى ابات فيه هصبح فيه قال يعنى كده ارتاحت ،
ولو غيرت انا لوحدى من نفسى هبقى فرحت
طول ماللى فوق واجعنى ، واللى تحت خلاص مش سامعنى
، يبقى اقعد فى بيتنا أكرملى ، بس كده الكل هيسبنى
واخسر انا نفسى وشغلى ، ايه دا .. دا كمان الاتوبيس هيفوتنى
،سلام بقى لحسن مش ياخودنى

هناك 3 تعليقات:

  1. هههههههههههههههه يعنى فى الاخر بعتى القضية وركبتى برضه الاتوبيس ما كان من الاول :)

    فعلا دا حال المواطن المصرى فى الاوتبيس الغير عصرى يعنى الواحد بيحمد ربنا اساسا انه بينزل منه سليم من غير حوادث فما بالنا باللى جوا واللى برا وما خفى كان اعظم ..

    الف مليون مبروك على المدونة يا قطتى اكيد بلوجر نورت ومعلش جت متأخرة بس المهم انها جت ولا ايييييييه :)

    أرق واجمل تحياتى يا قطتى
    فـــــــــــــــــــــــــلورى

    ردحذف
  2. الله يبارك فيكى يا قمر

    نورتينى بجد والله
    لاء مش متأخرة ولا حاجه انتى تنورى فى اى وقت

    بالنسبه للموضوع

    الاخلاق اتغيرت وبقت كل مدى للاسوأ ومعادش فى لا احترام ولا احتشام حتى الحياء المعروف عن البنات انعدم عند البعض منهم

    اما عن شهامة الرجال فحدث ولا حرج يعنى

    كله ترقيبا قرب على الانقراض

    وربنا يعينا

    ردحذف
  3. تحيا الثورة اللى صحت فينا حاجات كتير ياما

    فإذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص

    (رئيس جمهورية نفسى)

    ردحذف

يشرفنى تعليقك