بحر الصمت .. لماذا ؟!


عندما إخترت الصمت
إخترته لعجز الكلمات عن التعبير
ووجدت للصمت صدى وآنين
تهتز له أرجاء السنين
وينحنى له الجبين
فقد تاهت كلماتى فى صحراء الحزن الموحشة
وتمزقت النفس بين الشوق والحنين
وبين الرغبة فى أن أرسى على شاطىء الأمان
لحياة صاخبة ملتهبة البركان
فيقتلنى الصمت بلا استئذان
وأريد التكلم ، أعانى من ألم الكتمان
وإن كان لى الخيار بين الصمت والكلام
سأختار الصراخ وأقاوم الأحزان
وسأمشى بلا اتجاه بلا عنوان




السبت، 26 فبراير 2011

خيوط ملونة...


(خيوط ملونة)

"مصر تُحدث نفسها "


سأرسم وجه مبتسم ضاحك على كل الجدران

وسألون بلون الحب الخالص كل الألوان

 

سأفتح بباب صفحتي للحياة

وأقول للدنيا ها أنا ذا

 
لن اجعل أمواج البحر الهائجة تعيقني

أجدف بمجاديف الأمل حتى أصل لنهاية تروقنى

سأجدف بيداي إن لزم الأمر

وأدمر العوائق وأكسرها كسر

لن أبيت بمساكن الهموم

ولن ألبس ثوب الأحزان

لن اجعل السطور جسر متهالك بكثرة الظنون

سأجعل حروفي ترى النور والألوان

من بعد ذلك الظلام

سأحقق الاحلام

سيعانق الأمس القلم

وأهمس بإذنه سأسكب هنا ندم..

وهنا سأترك عويل وألم

وهنا سأنشر الحب بعد العدم

ستكتب مشاعري بحاضر الورق

هنا ترتبت كلمات وفِكر نطق..

سألعب كما الطفلة بالطين

وألطخ يدي بكل ألوان البساتين

سألتقط زمردة الحب

من شاطئ الخيال..

وأصنع منها عقد

يطوق قلبي المفتون بالجمال ..

سألبس ثوب الفرح

بحفلة الماضي والحاضر والمستقبل..

وسأرقص حافية القدمين

أمام زوار اليوم لغداً أجمل

سأقف أمام الجميع

لكن..

لا تسيئوا الظن بي لن أكون ملك لأحد

فالغرور ليس طبعى

لكنى أرفض كونى سلعة للبيع

وأكرهه أن يملكنى غيرى
ليس ذنبي أن يفهمني الآخرين

بطريقة تفكيرهم فقط

لكن ذنبي أنني ابتسم في وجوههم

عندما يصدر منهم جرح لي أو لغط

مع هذا سأبقى أنا كما أنا

لن يغيرني جرح الزمان

سألف بخيوط الصداقة ..يد الجميع

حتى تمتد حضارات وشعوب بالأمان

سأبتسم دوما وسأرسم وجها ضاحك ^ــ^ على وجوه الأيام

حتى لو كنت غرقت يوما بالآلام ..

لكن..

سأترك خلفي

خيوطاً ملونه..
ستقلع حروفي هنا على رحلة اليوم

وأسعد بالأمل والحرية والتحليق
سأعود عما قريب

هذا إذا ما تاهت الطائرة بنصف الطريق




السبت، 5 فبراير 2011

هؤلاء لا يجب نسيانهم فى المظاهرات



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يسقط ........يسقط .......

يسقط كل من لا يراعي ولا يبالي بهموم الناس.

لقد قام العديد من الجمهور بالتظاهر ضد كل ما هو باطل وفاسد

و لكن نسوا أن يتظاهروا ضد فئة الساحرة المستديرة

التي أدارت عقولنا عن الصواب

فلماذا يا كِبار تلوموا الآن الشباب

وتعلنوا عن سخطكم مما حدث فى التراب

فتلك هى الكرة اللعينة الملعونة

قد أدت إلى توهان معظم الشعب عن قضاياه

التى هو أولى من أن يهتم بها ، فلا نقول عدم التشجيع أو عدم الإنتباه

ولكن نقول لما التعصب ولما الانشغال بها عن كل الأحوال

انظروا ماذا وصل بنا الحال

في التشجيع جمهور يحرق مشجع منافس حتي مات

المشادات والخناقات

ولا ننسى ما حدث مع الجزائر بسبب تفهات

وحرب الشوارع بين الجمهور

مجالس لأندية وإدارات تَصِرف الملاييين علي لاعبين

لا يعبئوا إلا بمصالحهم

فلم يعد هناك إنتماء

ولا ولاء

إلا للكرة الملعونة

، المجنونة

فنسينا مصرنا الحنونة

. ياالله

الجمهور يحرق أعصابه ويشتم ويحرق دمائه

لمجرد ناديه انهزم وكأنه خسر احترامه



. للأسف أصبح كل الأشخاص يتسائلون

متى سيبدأ ماتش اليوم

وقد لا يكون هناك أى مباريات

ولم يبقى لنا سوى الحزن أو الهتافات

فلا أذكر أنى سمعت هتاف لمصر من قبل

إلا فى مباراة المنتخب

الكل متأهب منتظر

من سيفوز ، من سينتصر

فنسى كل شخص منا التفكير فى شئون حياته

باتت الكرة أكبر اهتماماته

وإذا تحدثنا عن المبالغ المهولة

التى يتحصل عليها لاعب الكرة فهى غير معقولة

فلو قضى أحد الشباب من هذا الجيل بحصر راتبه خلال عمره القادم فلن يستطع التحصل عليه

. هل ترون لاعب في هذه الاندية يشتكي من عدم أخذ راتبه

فكيف يفعل هذا وهو يأخذ الاموال التي يريدها

فتكون المبالغ المصروفة تكفى لحل الأزمة الإقتصادية العالمية على ما اعتقد

ألم تكفى لحل ازمات الشباب المصرى على الأقل ؟!

.

هؤلاء اللاعبين ومن يملئوا بطونهم على حس هذه اللعبة

ماذا لو قاموا بمد يد المساعدة لمَن فى

قريته او في شارعه الذي كان يسكن فيه

قبل أن يذهب للعيش في المهندسين و الزمالك



فهؤلاء لا يجب نسيانهم في هذه الايام التي تعيشها مصر

فعلى من يكون اللوم !!!

هل علي النظام الباطل فى نظركم

أم علينا نحن ؟!

تكررت أمامى كثيرا كلمة "منذ 30 سنة ونحن نتحمل هذا النظام"

فكانت تُخلق علامات تعجب كثيرة ومثيرة

ولماذا انتظرت 30 عام ؟

لما عندما كان يشعر احدكم بالظلم لماذا لم يتظاهر

منذ زمن قبل ان تكتمل ال 30

ولماذا نلوم النظام فقط

والذى فى حالة شلل رعاش الآن

أهل خضوعه لم يأتى إلا بعد 30 عام

وهو فى الأساس قد قضى ما يمكن اقتضائه من الأعوام

تدّعون أن البطانة مِن مصلحتها استمرار الحكم الفاشل

ولذلك لم نستطع التنفس بسبب الضغط القاتل

أليست البطانه موجودة حتى الآن حية تُرزق

على من يكون اللوم

على النظام أم على الكرة الملعونة

أم علينا نحن

من أهملوا فى حقهم ولم يفيقوا إلا بعد 30 عام

فصدق من قال أن العرب يقاتلون فى اللعب

ويلعبون فى الحرب ...

الخميس، 3 فبراير 2011

بقايا أشياء ...




فى محاولة لمخاطبة نفسى
ستتعلمين كيف لا تندمين كل مرة عن بقايا الأشياء

عندما تجدى صديق خائن وعدوا وفى

ستدركين ماذا تعنى لك بقايا صديق

واذا طعنك أخيك من الخلف

ستعرفين ما هى بقايا الإخوة

سيكون العدو حينها أكثر نخوة

وإذا تخلل عقلك بعض السفهاء أو النصابين

ستشتاقى لكلمة طيب أو حنون

ستذكرين معنى بقايا الشهامة والحنين

...

ستتعلمين كيف لا تتحكمين بمشاعرك

عند مشاهدة الأخبار بمئات الجرحى وضرب النار

فى حين عدم تأثر الآخرين

فإن كانت الدموع تتسابق للسقوط

ستدركين قيمة القسوة والجفا

وفى كل يوم ستتخلين عن أحد البقايا الزائلة فى هذا الزمن

...

ستتعلمين كيف تدركين فى كل مرة اختلاط الأوراق ببعضها

فكثرة المثقفين من حولك تجعلهم أجهل بما يحتويكى من الجهلاء ذاتهم

أو لا يرضيكى ، فلا يستطيعوا التفريق بين الحق والباطل

ستجدين ألآف الفتاوى ولا تعلمين أيهم تختارى

فتكون المصيبة أعظم والكارثة أكبر والحقيقة أمر

ستبقى لنا فى النهاية المعانى الزائفة والأشخاص المهملة

هى أفضل وأحسن

بعدما فقدنا ما كان من القمة أعلى

ولكن عندما تتعلمين لا تتعجبى

...

فلا تتوقعين أن القادم ليس إلا الأسوأ

فإن كانت هناك ثورة محيطة قد تكون منتصرة أو خاسرة

فلا تنكرين أبدا أن ثورتك الداخلية أقوى بكثير

ثورة بلا رحمة ، ثورة فاقدة الأحساس والشفقة

وكل شىء مباح فيها فلا تستطيعى معرفة نتيجتها

ولكن المؤكد والمعروف

إن نجحت الثورة أو فشلت

فى كلا الحالتين أنتى مهزومة

ولم تصاحبك سوى البقايا

 بقايا أشياء