بحر الصمت .. لماذا ؟!


عندما إخترت الصمت
إخترته لعجز الكلمات عن التعبير
ووجدت للصمت صدى وآنين
تهتز له أرجاء السنين
وينحنى له الجبين
فقد تاهت كلماتى فى صحراء الحزن الموحشة
وتمزقت النفس بين الشوق والحنين
وبين الرغبة فى أن أرسى على شاطىء الأمان
لحياة صاخبة ملتهبة البركان
فيقتلنى الصمت بلا استئذان
وأريد التكلم ، أعانى من ألم الكتمان
وإن كان لى الخيار بين الصمت والكلام
سأختار الصراخ وأقاوم الأحزان
وسأمشى بلا اتجاه بلا عنوان




الاثنين، 22 نوفمبر 2010

نعم .. فارقت الحياة





حياة بدون حياة
إنك تعيش ولكن للأسف بدون حياة ........

ليس بالضرورة أن تلفظ أنفاسك وتغمض عينيك

ويتوقف قلبك عن النبض ويتوقف جسدك عن الحركة

كي يقال عنك : إنك فارقت الحياة

فبيننا الكثير من الموتى يتحركون ويتحدثون ويأكلون

يشربون ويضحكون

لكنهم موتى..يمارسون الحياة بلا حياة

فمفاهيم الموت لدى الناس

تختلف.

فهناك من يشعر بالموت حين يفقد إنساناً عزيزاً

ويخيل إليه أن الحياة قد انتهت

وأن ذلك العزيز حين رحل قد أغلق أبواب الحياة خلفه وان دوره في الحياة بعده قد انتهى...



وهناك من يشعر بالموت

حين يحاصره الفشل من كل الجهات

ويكبله إحساسه بالإحباط عن التقدم

فيخيل إليه أن صلاحيته في الحياة قد انتهت

وأنه لم يعد فوق الأرض ما يستحق البقاء من اجله...

والبعض..

تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن ويظن

انه ليس فوق الأرض من هو أتعس منه

فيقسو على نفسه حين يحكم عليها بالموت

وينفذ بها حكم الموت بلا تردد

وينزع الحياة من قلبه

ويعيش بين الآخرين كالميت تماماً...

فلم يعد المعنى الوحيد للموت

هو الرحيل عن هذه الحياة

فهناك من يمارس الموت بطريقه مختلفة

ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت

وهو مازال على قيد الحياة..



فالكثير منا..

يتمنى الموت في لحظات الانكسار

ظناً منه أن الموت هو الحل الوحيد.

والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب لكن...

هل سأل أحدنا نفسه يوماً:

ترى...ماذا بعد الموت؟؟؟؟؟



نعم..

ماذا بعد الموت؟

حفرة ضيقة مظلمة دامسة وغربة موحشة

سؤال..وعقاب..وعذاب وإما الجنة...وإما النار...



فهم كانوا هنا..

ثم رحلوا..

غابوا ولهم أسبابهم في الغياب

لكن الحياة خلفهم مازالت تتوالى

والزمن لم يتوقف بعــد!

ونحن مازلنا هنا

مازال في الجسد دم وفي القلب نبض

وفي العمر بقية فلماذا تحيا بلا حياة وتموت بلا موت؟؟



**وقبل أن يدركنا المساء..

إذا توقفت الحياة في أعيننا

فيجب أن لاتتوقف في قلوبنا

فالموت الحقيقي هو موت القلوب..



عاجل إلى من يهمه الأمر

مازلت تتنفس وقلبك ينبض وجسدك يتحرك

لكنك ياصديقي فارقت الحياة منذ زمن...

هناك تعليقان (2):

  1. هناك اشخاص بدون ارادة منا تقف الحياة عند رحيلهم ربما لفترة ربما لفترات وربما للابد ..

    أظن ان توحد الارواح السبب فهناك ارواح تتحد
    فى جسد واحد ولحظة الفراق تكن بالنسبة للآخر عملية فصل روحين سياميين متلاصقين ودرجة التلاصق هى التى تحدد نسبة نجاح عملية الفصل من فشلها فهناك من ينجو ويعيش حياته بوجع قاسى وهناك من يموت حيا فلا يشعر بأى شىء .

    فالميت الحى لا يعانى لانه كالمخمور لا يفيق وهو اقرب لعالم الموتى من عالم الحياة هائم على وجهه يرى احبائه المفقودين ويكلمهم يعيش حالة من الهذيان المتواصلة
    لكن الحى الميت الذى مات منه جزءا نفيسا على نفسه وقلبه لكنه مازال حيا هو الذى تستمر معاناته ويشتد وجعه ولا يقوى على تحمل ما به الا بالايمان والصبر وأمل اللقاء فبدونهما لن يحتمل الالم ولن يطيق الحياة .

    موضوع لذيذ زى كل حاجة فيكِ يا قطتى
    إمضاء : فلـــــــــــــــــورندا

    ردحذف
  2. اعتقد ان الغالبيه العظمى منا هما النوعيه التانيه الاحياء الميتين
    حاجات كتير اوى فى حياتنا بتخلينا اقرب لاحساس الضياع او الموت زى الاحساس بالقهر او الفشل والاصعب الفراق اللى بيبقى مستحيل فيه الرجوع او اللقاء لان ببساطه اللى بيموت مبيرجعش
    الى جانب ان اوقات الوجع اللى بنحس بيه بيبقى كسر حاجه جوانا من الصعب التئامها
    وفى النهايه الحياة ياما هتعيش وتشوف فيها منها اللى هيعدى ومنها اللى هتواجهه بصعوبة وساعتها يا تنجح يا متقدرش تقاوم وربنا يعينا




    بجد عجبنى تعليقك اوى يا دكتوراة فى الفلسفة
    ونورتينى يا اجمل فلورا

    ردحذف

يشرفنى تعليقك