بحر الصمت .. لماذا ؟!


عندما إخترت الصمت
إخترته لعجز الكلمات عن التعبير
ووجدت للصمت صدى وآنين
تهتز له أرجاء السنين
وينحنى له الجبين
فقد تاهت كلماتى فى صحراء الحزن الموحشة
وتمزقت النفس بين الشوق والحنين
وبين الرغبة فى أن أرسى على شاطىء الأمان
لحياة صاخبة ملتهبة البركان
فيقتلنى الصمت بلا استئذان
وأريد التكلم ، أعانى من ألم الكتمان
وإن كان لى الخيار بين الصمت والكلام
سأختار الصراخ وأقاوم الأحزان
وسأمشى بلا اتجاه بلا عنوان




السبت، 5 فبراير 2011

هؤلاء لا يجب نسيانهم فى المظاهرات



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يسقط ........يسقط .......

يسقط كل من لا يراعي ولا يبالي بهموم الناس.

لقد قام العديد من الجمهور بالتظاهر ضد كل ما هو باطل وفاسد

و لكن نسوا أن يتظاهروا ضد فئة الساحرة المستديرة

التي أدارت عقولنا عن الصواب

فلماذا يا كِبار تلوموا الآن الشباب

وتعلنوا عن سخطكم مما حدث فى التراب

فتلك هى الكرة اللعينة الملعونة

قد أدت إلى توهان معظم الشعب عن قضاياه

التى هو أولى من أن يهتم بها ، فلا نقول عدم التشجيع أو عدم الإنتباه

ولكن نقول لما التعصب ولما الانشغال بها عن كل الأحوال

انظروا ماذا وصل بنا الحال

في التشجيع جمهور يحرق مشجع منافس حتي مات

المشادات والخناقات

ولا ننسى ما حدث مع الجزائر بسبب تفهات

وحرب الشوارع بين الجمهور

مجالس لأندية وإدارات تَصِرف الملاييين علي لاعبين

لا يعبئوا إلا بمصالحهم

فلم يعد هناك إنتماء

ولا ولاء

إلا للكرة الملعونة

، المجنونة

فنسينا مصرنا الحنونة

. ياالله

الجمهور يحرق أعصابه ويشتم ويحرق دمائه

لمجرد ناديه انهزم وكأنه خسر احترامه



. للأسف أصبح كل الأشخاص يتسائلون

متى سيبدأ ماتش اليوم

وقد لا يكون هناك أى مباريات

ولم يبقى لنا سوى الحزن أو الهتافات

فلا أذكر أنى سمعت هتاف لمصر من قبل

إلا فى مباراة المنتخب

الكل متأهب منتظر

من سيفوز ، من سينتصر

فنسى كل شخص منا التفكير فى شئون حياته

باتت الكرة أكبر اهتماماته

وإذا تحدثنا عن المبالغ المهولة

التى يتحصل عليها لاعب الكرة فهى غير معقولة

فلو قضى أحد الشباب من هذا الجيل بحصر راتبه خلال عمره القادم فلن يستطع التحصل عليه

. هل ترون لاعب في هذه الاندية يشتكي من عدم أخذ راتبه

فكيف يفعل هذا وهو يأخذ الاموال التي يريدها

فتكون المبالغ المصروفة تكفى لحل الأزمة الإقتصادية العالمية على ما اعتقد

ألم تكفى لحل ازمات الشباب المصرى على الأقل ؟!

.

هؤلاء اللاعبين ومن يملئوا بطونهم على حس هذه اللعبة

ماذا لو قاموا بمد يد المساعدة لمَن فى

قريته او في شارعه الذي كان يسكن فيه

قبل أن يذهب للعيش في المهندسين و الزمالك



فهؤلاء لا يجب نسيانهم في هذه الايام التي تعيشها مصر

فعلى من يكون اللوم !!!

هل علي النظام الباطل فى نظركم

أم علينا نحن ؟!

تكررت أمامى كثيرا كلمة "منذ 30 سنة ونحن نتحمل هذا النظام"

فكانت تُخلق علامات تعجب كثيرة ومثيرة

ولماذا انتظرت 30 عام ؟

لما عندما كان يشعر احدكم بالظلم لماذا لم يتظاهر

منذ زمن قبل ان تكتمل ال 30

ولماذا نلوم النظام فقط

والذى فى حالة شلل رعاش الآن

أهل خضوعه لم يأتى إلا بعد 30 عام

وهو فى الأساس قد قضى ما يمكن اقتضائه من الأعوام

تدّعون أن البطانة مِن مصلحتها استمرار الحكم الفاشل

ولذلك لم نستطع التنفس بسبب الضغط القاتل

أليست البطانه موجودة حتى الآن حية تُرزق

على من يكون اللوم

على النظام أم على الكرة الملعونة

أم علينا نحن

من أهملوا فى حقهم ولم يفيقوا إلا بعد 30 عام

فصدق من قال أن العرب يقاتلون فى اللعب

ويلعبون فى الحرب ...

هناك 8 تعليقات:

  1. يسقط النظام بأكمله لان كله نظام فاسد

    الشعب يريد اسقاط النظام

    بس طبعا اكيد معاكى حق فباقى الكلام لان الرياضه عمرها ما كانت كده
    (رئيس جمهورية نفسى)

    ردحذف
  2. كلام حلو اوي وعندك حق فيه فعلا كنا فينا من 30 سنة ليه اهلنا ما اشتكوكش ؟؟؟ عرفة هما كمان السبب الرئيسي ان النظام يوصل للدرجة ديه من الظلم والفساد عرفة لو المفروض النظام يتحاسب المفروض كمان الشعب يدفع ثمن خيانته لوطنه وثمن سكوته علي الظلم في حق نفسه وفي حق وطنه علي فكرة كل واحد فالبلد ديه مسؤل عن اللي احنا وصلنا ليه دلوقت واخيرا جت النهاية وجيه وقت الحساب وكل الخراب اللي حصل كلنا هانتحمله لسنوات قادمة ربنا يستر علينا يارب لازم نتأكد اننا مش هانقدر نشوف 30 سنة تاني من الامن والامان اللي اعتادنا نعيش فيهم زي زمان بلا بردو انا متفأئلة خير
    Rasha

    ردحذف
  3. نورت المدونة يا رئيس جمهورية نفسك
    وفعلا عندك حق هو النظام بأكله كله فاسد
    وأتمنى النظام الجديد يكون جديد فى كل شىء
    شعب وحكومة

    ردحذف
  4. منوراكى يا روشا
    وبقولها بكل آسف كلامك كله صح

    بس لعل الفترة دى تكون مرحلة تطهير من الذنوب
    ونكون السنة الجديدة بحال افضل وبكرامة أكبر وبحكومة أحسن ونروح للتقدم مش نفضل عايشين فى جملة دولة نامية

    ردحذف
  5. تحية طيبة واجبة لارواح شهداء ثورة التحرير المجيدة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل ان يعلمونا معنى الكرامة ومعنى العزة ومن نحن وما يجب ان نكون عليه ..
    وألهم الله اهلهم وذويهم الصبر والسلوان وجعلهم وايانا من رفقائهم فى الجنة .
    وبعـــد ..

    أحب ان ابدأ بالاجابة على تساؤل لماذا انتظرنا 30 عام ؟؟!
    لأننا ربما قبل هذه الاعوام لم نكن وُلدنا من الاساس فمن قام بهذه الثورة جيلنا الذى جعلنا نفتخر بأننا ننتمى اليه بعدما كان هذا الجيل يُتهم بالسطحية والتفاهة (من كل من هب ودب ) وكان يُطلق عليه العديد من المسميات المهينة التى اتحرج من ذكرها ،نحن الجيل الذى تربى على ان الكلمة عيب وان الغضب من الظلم حرام وممنوع وان تنصت لمن يكبروك سنا وخبرة لانهم دائما على حق (وانت دايما العيل الغبى التافه اللى مش فاهم حاجة ولا عندك ثقافة ولا خبرة ولا فاهم الدنيا ماشية ازاى ولا اى حاجة خالص..خالص)
    حتى جاء اليوم الذى لقنا فيه الكبار درسا فى حب الوطن وفى الثورة على الظلم لنقل بأعلى صوت أننا احياء ولم نمت .
    أمَ ان كنتِ تعنين بسؤالك الجيل السابق لجيلنا جيل الكفاح والنضال والثورة السابق فلقد أخد كل منهم ما يكفيه نصيبا من كل شىء (من الشعارات والاغانى الوطنية ثم من هزيمة الى نصر ومن نصر الى هزيمة ، ثم تدريجيا الى الاحباط ثم الى اليأس ثم الى مفيش فايدة ثم الى..عندنا عيال عايزين نربيها)
    ________________________________

    ننتقل الآن لفكرة الموضوع التى تتحدث عن كرة القدم والتعصب ...والخ .
    كرة القدم المجال الوحيد الذى كان يُشعرنا بالانتصارات فنحن منذ عقود لم نحقق نصراََ واحدا فى اى شىء ، كرة القدم المتعة الوحيدة التى كانت الحكومة تصرفها روشتة دواء للشعب كمسكن فعال لآلآم البطالة والفقر والعنوسة والتحرش الجنسى والاغتصاب وربما للقضاء على الفتنة الطائفية فى مصر (هما كام ماتش لمصر نرفع فيهم شعار يحيا الهلال مع الصليب لنثبت للجميع ان مصر لسه بخير _وتحيا مصر_)
    الفتنة الطائفية ذلك الاختراع الداهى المخادع للحكومة المصرية للتستر على خيبة الداخلية فى مصر وهى ان مصر تعانى من فتنة طائفية حيث يَكره فيها المسلمون المسيحيين ، والمسيحيون يشعرون بالاضطهاد والقهر من قبل المسلمين فى مصر .
    فقد كنت دوما ما ابحث فى وسط مظاهرات ثورة التحرير عن فتيل هذه الفتنة ان كانت موجودة من الاساس (ولكم كان جليا فى وقوف المسحيين امام المسلمين اثناء الصلاة ليتلقوا عنهم خراطيم المياه التى تعصف بالمصلين ،فى تبرع المسلم للمسيحى بالدم والعكس ،فى دفع فواتير المستشفى لكل من لا يملك مالا دون تفرقة بين مسلم فقير ومسيحى فقير فى الرصاص الحى والمطاطى الذى لا يعرف الفرق بينهما ، فى القنابل المسيلة للدموع وهى تطيح بأعين الشباب والاطفال والنساء والمسنين ولا تفرق بين مسلم ومسيحى )
    ليثبت لى ولغيرى ولنا جميعا انه ليس هناك فتنة طائفية فى مصر وان حجج الحكومة الواهية صارت دليل إدانة قاطع على التقصير والاهمال والقهر والشائعات .

    فلا تعجبى يا عزيزتى من المشاحنات الكروية ومن التعصب الكروى فكما كانت الفتنة الطائفية اختراع وتقصير أمنى بحت ، كذلك التعصب اختراع أمنى اعلامى موجه ليلهى الناس عما بها ويلهينا نحن عما بأنفسنا من ايمان وعزم ويجهض اى محاولة للاصلاح او التغيير .
    وبما ان الله قد خسف بالنظام الفاسد الارض وجعل أعزتها اذلة فلعل الله يخسف بأعلامنا الموجه (المشعلالاتى) الارض لتختفى معادلة التعصب الكروى الى الابد .
    اشكركِ شكرا جزيلا على الموضوع يا صديقتى العزيزة
    أرق تحياتى
    فـــــــــــــــــــلورندا .

    ردحذف
  6. أميرة، شكراً على المقال! في الحقيقة لم أنخدع للحظة بحديثك عن الكرة لأني كنت واثقاً أنه تمهيد للطمة قادمة على وجوهنا! نعم انشغلنا جميعاً بأحداث ما أسميناه بثورة اللوتس وبالجدل الذي لا ينتهي في كل صالون فكري يتشكل على نحو عشوائي من أي اثنين أو أكثر من المصرين – سواء كانوا في أية وسيلة اقتصادية للمواصلات أو في طابور يتقاطر لغرض ما أمام أي شباك ينفتح لبيع الخبز أو التذاكر أو صرف الرواتب. بل انشغلنا حتى بالكوميديا السوداء التي طالتنا من هزلية بعض اللافتات التي رفعها المتظاهرون، وضجت عقولنا من جرعة زائدة من التحليلات من كل من هبّ ودب على قنوات لا نذكر متى نالت حق البث.

    إلا أن أحداً بالفعل لم يتوقف ليسأل لماذا الآن؟ الكرة بالفعل كان منفذا للتنفيس عن الغضب الشديد. وهذا ما أدركه الأوصياء على التعليم في بريطانيا في القرن التاسع عشر مع ثورة التعليم الحديث التي طالت أطيافاً كانت محرومة في الماضي من التعليم في أوساط الطبقات الدنيا، فلجأوا إلى التفتيش عن رياضة جماعية مثل كرة القدم ونفضوا عنها التراب وقننوها لتصير وسيلة شرعية للصراخ والتزاحم وتبادل الركلات والتلاحم بالأكتاف، لكنها نجحت في امتصاص طاقة الغضب والعنف غير المنظم لدى تلك الطبقات المنسحقة من المجتمع.

    لم يختلف الأمر لدينا كثيراً من حيث المناقشات الغاضبة في قلب العائلة الواحدة وعلى وجوه الزملاء في العمل، ولم تنقطع المناقشات الحادة والتحليلات ونظريات المؤامرة، ولم يجد علينا جديد سوى ما أسبغناه من أوصاف إعجازية على منتخب الساجدين وصور المجاهد الملتزم أخلاقيا "أبوتريكة" (كرّم الله وجهه!) وهو يرفع قميصه ليكشف عن شعارات الدعم لقضايا غزة وإنقاذ الجوعى في ربوع العالم! إلا أن المشهد تغير فجأة لتظل الوجوه الغاضبة والطاقات المحترقة والكلمات النارية والصراخ على أشده ولكن للعجب الشديد تبدل الموضوع فجأة لصالح الوطن!

    أعتقد أن الغضب كان موجودا دوماً على الوجوه، إلا أن جيلاً كاملاً منا حُرم من المشاركة السياسية الجادة عبر قنوات فعلية تحترم عقله، فكانت الكرة عالمه الموازي ليختصم بعضه بعضاً ويتجادل فيه حتى يسقط من شدة الإرهاق. لكن لسبب ما فشلت السياسة القديمة لفن إدارة الغضب وخرج الجميع فجأة إلى الشارع! الغضب على ما يبدو لا يمكن إطفاؤه، فحتى لو نفّس الكل عنه عبر المنفذ الخطأ طيلة 30 عاماً، كان يكفي مشهد بوعزيزي وهو يحرق نفسه ليندفع الكل إلى الشارع. في رأيي المتواضع لكل ثورة جذور تتوغل طويلاً في أعماق الأرض، ويكفيها برعم واحد كمشهد شهيد لتخرج فجأة إلى السطح.

    (المشكلة بس دلوقتي إني خايف يلغوا الدوري في السنة الوحيدة اللي الزمالك قرّب فيها شوية من اللقب... قصدي، تحيا الثورة!)

    ردحذف
  7. سورى عالتأخير

    كلامك جميل جدا يا فلورندا وكلام منطقى كمان
    بس فى نقطه بتاعت ان سياسة النظام القديم هى اللى كانت بتوجهنا لإلهئنا عن قضايا حياتنا
    انا مش معارضاكى نهائى
    بس حابه اقولك برده احنا اللى غلطانين لاننا ادنالهم الفرصة انهم ينفذوا مخططهم
    يعنى برده الغلط واقع علينا إحنا وأى سبب هيبقى غير مبرر كافى لبعد الجرم عنا

    وعموما مبقاش الوقت دا وقت حساب دخلنا على مرحلة تانيه أهم بكتير
    وهى إعمار بلدنا من جديد
    بعد نجاح الثورة
    اللى لولا الشهدا مكانتش هتبقى ليها قيمه او فاعليه
    عزائنا الوحيد عن فقدانهم إنهم اكيد فى مكانه أحسن وافضل بكتير وبإذن الله يحستبوا عند الله شهداء

    وبما إنهم ضحكوا بأرواحهم واجب علينا احنا نعمل لبلدنا ولو ربع اللى عملوه هما

    نورتينى يا فلورا ، وربنا يعينا

    ردحذف
  8. معجبة برأيك جدا يا أسامة ومتفقه جدا معاك
    وعجبنى اوى المصطلح اللى قولته

    "لكل ثورة جذور تتوغل طويلاً في أعماق الأرض، ويكفيها برعم واحد كمشهد شهيد لتخرج فجأة إلى السطح. "


    بس بالنسبه لجملتك الاخيرة
    هههههههه
    بلاش استغلال الفرص دا
    مش مصدقتوا يعنى

    شكلى هطلع على ميدان التحرير واخود العلم واتظاهر ضد الزمالك

    بس انا عاوزاك تتأمل معايا
    سنين وسنين الزمالك نايم ويوم ما يحاول يفوق
    يحصل انقلاب فى البلد

    تفتكر دا ليه !!! ( ايموشن مفترى )


    بغض النظر عن أى ضغائن
    نورتنى جدا يا أسامة

    ردحذف

يشرفنى تعليقك