بحر الصمت .. لماذا ؟!


عندما إخترت الصمت
إخترته لعجز الكلمات عن التعبير
ووجدت للصمت صدى وآنين
تهتز له أرجاء السنين
وينحنى له الجبين
فقد تاهت كلماتى فى صحراء الحزن الموحشة
وتمزقت النفس بين الشوق والحنين
وبين الرغبة فى أن أرسى على شاطىء الأمان
لحياة صاخبة ملتهبة البركان
فيقتلنى الصمت بلا استئذان
وأريد التكلم ، أعانى من ألم الكتمان
وإن كان لى الخيار بين الصمت والكلام
سأختار الصراخ وأقاوم الأحزان
وسأمشى بلا اتجاه بلا عنوان




الجمعة، 1 أبريل 2011

هنا .. قد قررت البقاء





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للذات منطق يدركه العقل

ولكن للروح درب مختلف وامواج أحاسيس يحكمها المد والجزر

لا تتعجبوا فلكل واحد منكم حالة شعور مختلفة هنا حكمتها مشاعر خرجت عن سيطرته يوما

وتسللت كقطع رمل ناعم من بين أنامله ومن دون إرادة منه

لتعلن العصيان والثورة على تعاليم الفهم

هنا انا أتحدث عن الحياة ..في عالم عجيب ولكن ساحر

أتذكر جيدا يوم رغب قلبي في دخول عالم المدونات

أجل ..أتذكر جيدا ماهو الدافع الذي جمح وجعلنى أركد نحو ذلك

فهو حلم الكيان الذى دوما أسعى نحوه

ولكن...لم يكن لهذا الهدف تصور لما جرى لنفسي هنا

فعلا ..لم اتوقع أبدا أنني سأحب هذا المكان بجنون وأن روحي ستتعلق به كتعلق الرضيع بأمه

تبدأ الحكاية بتدوينه بسيطة يتلوها خروج سريع للامور الواقعية التي أألفها داخلي

وكأن تلك المشاركة فقد لحفظ ماء الوجه لأنى قمت بإنشائها

فكان يجب وضع أى شىء الذي تعبق منه رائحة اللامسؤولية واللا مبالاة

ولما المبالاة ..فهو مجرد نت وعالم افتراضي لا ناقة لي فيه ولا جمل

وتسجيلي فيه كان لمجاراة لسان حالى الذى يقول هذا ملكك تفعلى فيه ما تشائين

منطق العقل كان ذاك..ولكن كيان الروح كان حضنا دافئ لنمو شيء مجهول

شيء سيباغت العقل يوما ...ولمن ستكون الغلبة؟

الالفة هي الشق الثاني من السر

يا لها من صفة إنسانية جبارة

نبكي ونحزن ونشتاق ونحن من نصنع ذلك ..نعم الألفة

دخولك لعام النت سيتكرر يوما بعد يوم

ليتوارى ما ألفته من عادات واقعية خلف رغبات آنية وألفة حياة جديدة ووقتية

الرفقة أخدت البعد الثاني فلم يعد صديقك فقط من تراه وتعرف شكله

بل من تقرؤ كلماته وتسمعها ومن تتناغم معه فى رأيه

وتسعد بسماع التعقيب على تلك الكلمات الساذجة

للروح صارت الكلمة الآن ولكن سيطرة العقل ما تزال تشق طريقها لافكارك

ومع هشاشة حياتك هنا وبدايتها

مع مرور الدقائق والثوان ومرور الشهور والاعوام

وتدارك ما فات وماكان

ستحب المكان أكثر

ويصبح عالمك الثاني جاهزا للعيش وشق دروب الخير والشر

المعاناة والقهر ..وكذا المتعة والراحة

كثير قررت الابتعاد عن تلك المدونة ولكنى أسارع فى العودة

لماذا؟

بكل بساطة لان القرار ملكته أرواح تلك التدوينات

واصبح المتحكم هو ذلك الكيان الضعيف الذى أنشأته بيدى

عندما يستحوذ عليك هاجس الماضي و تلك اللحظات الجميلة

وتحس بدقات الالفة تنبض في الشرايين

فإن الإستجابة للنداء سيكون أسرع من ان يدركه عقلك

هو فعلا عالم ساحر

عندما تغادر ولو لشهور ثم تعود

ولفرحة اللقاء نفس تلك القوة والحرارة

نفس رائحة الهدوء والطمأنينة

للروح التي تعلقت بالمكان صدى يملىء الجوانح

ورغبة في تصفح كل التعليقات الجديدة والسؤال عن كل كيان صغير بالمدونة والاطمئنان على التدوينات القديمه والتعليقات التى تحتضنها

ماذا يفعلون الآن؟

سؤال لطالما رددته في غربتى بعيدا عن مودنتى

بعد ان ظننت انى سأنسى ولن أعووووووووووووووود

عجبا حتى الامور الواقعية لم يعد لها معنى قوي امام شيء

افتراضي

هي الروح

لها احكامها التي لا تُردع وقرارها كان العودة

يهرب المرؤ من المشاكل ولكنه يشعر بحلاوتها بعد الفرج

لما؟

نصارع في عالم النت المآسي ولكننا نرتبط ببعضنا اكثر في خضمها

أحببت مدونة بحر الصمت من دون وعي مني ومن دون تفكير

سرقتني لحظات عشتها هنا وانتشلتني من الوحدة لعالم الأنس والرفقة

كلما حزنت ألج بابها ولم ترفضنى أبدا

عفوا .. تذكرت مرة فى أن تلك المدونة غضبت منى وتحججت بأن ذلك عطل فنى

ولكنى علمت وقتها أنه كان تعبيرا عن غضبها منى

لأنى ابتعدت عنها فترة طويلة وأصرت على الاعتذار

وجدت نفسى أعتذر ووجهى يحمر خجلا وأسفا على عدم قدرتى على شرح الاسباب

خوفا من أن تغضب منى أكثر

فهى ملاذى الاول والاخير

وكلما طرقت بابها لم تخذلنى أبدا

فأجد أحبتي يبتسمون للقائي

وكل واحد يتسابق لأتصفحه هو أولا وألقى عليه كلمات السلام والشوق

قد تكون مجرد حروف ولكنها تنساب في الروح كبلسم لكل علة

كسيل جارف يتحدى كل وهم و دمع

كلما شعرت بالقهر والوحدة

أدخل هنا...

ولوجوههم التي أتخيلها وترسمها تصرفاتهم ومواقفهم تعابير مختلفة

مختلفة تماما عما عهدته

أتصورهم وهم يضحكون و يتسامرون ويفرحون ويتناقشون معى ومع أصدقائى

فهنا أستطعت إثارة أصدقائى لمشاركتى بها ولرؤية تدويناتى الاعزاء

بواسطة تلك المدونة وجدت القلب الحنون والصبر الحاني وجدت هنا النصيحة والشدة

وجدت من يمدحني ومن يؤنبني من يعاتبني ومن

ومن ...يحبني...

كثيرة هي المشاعر التي تختلجني وانا اكتب كلماتي

ولكن مصدرها صرت اعرفه

هي رغبتي في البقاء هنا

رغبتي في العيش بكل إرادتي معكم يا مدونتى يا تدويناتى

رغبتي في القتال لاجل البقاء معهم

تنتصر الروح على العقل في النهاية

على سطح عالم رسمه العقل البشري

ولكن لونته أنفاس أشخاص قرروا ...

البقاء

هناك تعليقان (2):

  1. ستظلين هنا بيننا

    تتنفسي كتاباتنا

    ونتنفس ما تكتبي .

    ردحذف
  2. أسعدنى مرورك يا نيجر
    وأحببت سعة صدرك
    فهنيئا لى بكلماتك

    ردحذف

يشرفنى تعليقك